أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 مارس 2017

وجعٌ في موسمِ مطر(مرثية)............. بقلم : عادل إبراهيم حجاج / فلسطين


إلى أرواح الأطفال الثلاثة أبناء أبو ضباع قطاع غزة - رفح
قتلوا طعناً ثم حرقاً .....حصار.. فقر.. زحام .......أب ترك للمرض النفسي
ضاعت الحروف واستكانت للألم الكلمات ..من لهم غير الله ....حسبنى الله على كل من ظلم وحاصر غزة

وجعٌ في موسمِ مطر ٍ ......
ظلُّ سماءٍ فرتْ إليه عصافيرُ ثلاثة
بكاها المطرُ
تجاهلها قدرٌ
نصفُ ألمٍ
لم ينصتْ إلى توسلِ براءةٍ
تحتَ الغيمِ
فالموتُ لا يعرفُ موعداً
حتى لأنفاس ِلم تنتهِ
من رضاعةِ البسملةِ
كانت طفولتُهم
تستعدُ لارتداء الربيعَ
تلعثمَ الطقسُ
هربَ من دفاتر ِألوانِهم خجلاً

أبكي هماً
أتوقُ شوقاً
أكادُ أُجنُّ حتماً
استعرت بعضَ البكاءِ
ليقتاتَ السكونُ مني ألماً
نُغطي طفلاً حُرق
بأغطيةٍ لامعةٍ
ثم نفرُ من دمعة !!!
يا بشارة َ السماءِ
اغسلي الشجنَ
ثم أيقظيني
تيممتُ بملح ٍ فجفَ فمي
يومَ أنْ هطلَ الكلامُ
سأسيرُ حافي القدمينِ
إذا لم تقتصْ لنا السماءُ
من صائدِ الحمامِ
أو سأعتلي غيمة ً
أخاطبُ القدرَ
أقايضُ البراءةَ
بدمع ِ أمٍ في وداع ٍ
تشربُ كأسَ ذل ٍ
تراقصُ الحُزنَ مثلي
حيثُ الخداعُ
يصارعُ ألفَ لعنةٍ
تعالى الصياحُ
سارَ الركبُ
والقومُ لفيفاً أجمعوا
أن الموؤدةَ في بلدي
ليستْ من خطايا الصباح
هو غيابٌ
لأفضلِ أمةٍ أُخرجت للناس ِ !!!
تدور ُأينما يدورُ الموتُ
أو يدور ُ النُعاس
سأُعيدُ قراءةَ النصِ حتماً
لأسكبَ فيهِ كالعادةِ حُلماً
وهذه المرةَ
سيشبهُ ابتسامةَ تلكَ الطفلةِ
قبلَ أنْ
تذوذ َعن صدرِها الصغيرِ طعناً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق