أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 مارس 2017

ما زلت أراود حرفا .............. بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



مَكرًا ..
 ما زلت أراود حرفا يتخفّى خلف الأنفاس هناك
كي أزرع في الشطآن الحُمْرِ مزيدا من بتلات
أتدفق نهرا لأذيب الجمر القابع في كل مسامات الجسد المملوء حنينا
لكني لا أتلقى وعدًا بهدوءٍ
من شفتين أطال الصمت نضوجهما
فاحترقت فِي الصدر القبلات
والغيم المستلقي بطرا فوق الأهداب بروعته
لا يُلقي للحلم غلالته
لتثور الدهشة في الأرجاء
لا يدنو المطر الممزوج حنينا من وهج النار
يا ويح الحرف ال أكتبه كيف يموتُ
وفيه الحلم المجنون يعيد الكرَّة كل مساءٍ بين الكلمات
يا ويح الرمل المسكون أنينا
حين تُضيعُ النورسة البكرُ على الشطآن غوايتها
أو تترك عن عمْدٍ وجهتها
سأدور كما المجنون بلا مجداف يُنقذني
أو قاربَ حلم يوصلني ليديك الدافئتين
سأعُبَّ الخمر وأُحيي نبضا
ما زال يراود نورسة
ألهَبَها الشوق
الموج الصاخبِ
حتى
يرتعش البحر
وتذوي في الموج الممتد جنونا
كل القطرات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق