جارنا الرجل العجوز ،الساكن لوحده ، قلما نراه يتواجد في بيته ،رأيته فوق سطح داره وهو يشيرُ نحو السماء بيديه ..كأنما ينظر إلى كوكبِِ بعيد ..جسمه يختَّض بحركات غريبة ..تخاله ُ كمن يسحب سنَّارة من نهرِِ علقت بها سمكة عنيدة ..اقتربتُ منه ..لامستُ الجدار الفاصل بيننا ، غمرتني ضحكة مفاجئة ، شعرَ هو بوجودي ..إلتفتَ إلي ..بادلني ابتسامة لطيفة ،..شعرَ بالحرج وتمتم بخجل :
__لا أفعلها دائما ً.....فقط عند شعوري أني.. مهيض الجناح .
..قالها ورفعَ رأسه نحو السماء ... إلى حيث طائرته الورقية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق