أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 مارس 2017

رفقا بالقوارير............... بقلم : صالحة بورخيص/ تونس


لم تكن المرأة يوما مثلما يعتقد الجميع مخلوقا ضعيفا فهي تتساوى في خلقها مع الرجل.. كلاهما بروحه وقلبه ومشاعره وتفكيره، تسعى دائما أن ترسخ مكانتها في المجتمع وتنال احترامها من الجميع كما تحلم بالحصول على مراتب تعيد لها حقوقها المسلوبة وقيمتها التي سرقتها منها العادات والتقاليد، لكنّها غالبا ما تفشل في تحقيق ما تصبو اليه ممّا يدفعها أحيانا الى كسر الحواجز لترتكب بعض الأخطاء مع ذلك فهي تحاول ان تدعم نفسها بنفسها لتقف في وجه التيّار قبل أن يجرفها فتستنجد بكامل قوّتها وذكائها لتبلغ ما تريد وتنجح في التأقلم مع أفكار الآخرين..
هو التحدّي والإصرار في الرّغبة بالحياة، أن تزرع في قلبها روحا جديدة تسقيها بماء الأمل والمحبّة…. هو التحدّي حين لا مناص… هو التحدّي حِين تتدنّى درجات الانكسار لتنزل الى الصّفر.. هو التحدّي حين تسرع عقارب ساعة بؤسها تفوّت عليها لحظة الإقلاع وترْكها على مشارف المحطات الخالية..
المرأة مخلوق ذكيّ يقرأ الأحوال بكل جديّة ويتأقلم مع كل الفصول ولكلّ فصل تنسج له مقاسه من الأردية حتى لا تهزمها الحالات المختلفة التي تمر بها..
ان المرأة لا ترضى بالانكسار أبدا ولا بالخضوع لسيطرة العادات ولا لتعسّف الرجل حين يقسو فيُحيل حياتها الى عذاب بسبب نظرة مُرِيبة اوْرثتْها التقاليد لتجعل منه فارسا وتجعل منها دابّة يركبها…
لقد أعطى الله تلك المخلوقة الضّعيفة من القداسة ما لم يعطه للرجل حين حباها بالأمومة وغريزة الحنان والإحساس والرّقة وغيرها من الصفات التي تجعل العالم يحترمها ويقف احتراما لها ما دامت تحيا للحبّ والحياة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق