من دونِ سابقِ موسم ، يقطفُني العشقُ من غصنِ الدنيا كزهرةٍ متيبسةٍ تخزنُ عطرَ البذورِ لعلَّ الغد يتفجرُ ، يعرفُ كيف ينزعُ القشورَ مِنَ جذورِ العمرِ ليكشفَ اللبٓ والجوهرَ في عطرِ الإنسانيةِ أبان هدنةِ الحربِ الأخيرةِ٠٠
تحملُني أجنحةُ الوحي الى مسافاتِ الغربةِ في ليالِ الأحلامِ لأعانق مدينةَ قلبكَ المكتظةَ بنورِ الوجدانيةِ كالقاطنِ الأولِ في وضعِ الأساسِ لبيوتِ الله المختارةِ٠٠
كناجٍ من الصيادِ ألهثُ وراءَ خلاصي دونَ سقوطِ النبالِ ، خطواتي تقصرُ رغمَ أنف الأقدامِ تمرغُ في رمالِ الوحدةِ تعاني فقدانَ وجدِ الموجِ يتمددُ لسانُ الجزرِ على خواصرِ الضفافِ ويلعق قفا الأصدافِ ينعشُ بهِ صوتَ العطشِ٠٠
مع سبقِ الإصرارِ أشطبُ أمنياتي واحدةً تلو الأخرى كورقِ الوردِ في إنتظارِ إستقرارِ حياتي بعدَ قرارِ التوبةِ وعدمِ التكرارِ عندما تَنازلَ الشَعرُ الأسودُ من التواجدِ معي في ساحاتِ الإحتفالاتِ يتحمس فيها شباب حارتي كلِ جمعةٍ منسيةٍ٠٠
ابتداءً من هذهِ الجمعةِ علقتُ ملاحظتي الأخيرةِ على أكتافِ نجماتِ الصبحِ (( لو كانَ الشوقُ خيالاً لقتلتهُ رمياً بالزفراتِ حتى النسيانِ على منضدةِ القصائدِ )) ٠٠
٢٥-١١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق