أبحث عن موضوع

الاثنين، 10 أكتوبر 2016

أنْثَى السّحْر ( خاطرة ) ................... بقلم : ..محمّد الجدي - ابن الشعانبي / تونس



أُوصيكَ بها خيْرًا، أقسم بربّ العشْق أنّي ما أحببْتُ سواها بمثْل ما كننْتُه لها من هوى، خلِّ أناملكَ تداعبُ خصلات شعرها الى أن يحضنها الكرى، واطبعْ على جبينها قبْلة لزجة صدقةَ آخر النهار، تعويذة تقيها الأحلام المزعجة واقرأ عليها بعض أشعار الحبّ حتّى تغْفر لك ما اقترفته من خطايا خلال ساعات يومكَ، دثّرها جيّدا بدثار روحكَ كيْ لا يتسلّل إليها صقيع عواطف آخر الليل عبْر مسامّات فراغ الرّوح، لا تدعْها تفْلت من قبضة حضنكَ، تشبّث بها، أوثقها اليْكَ وتوكّلْ، فهي كثيرة ال
...حراكِ والتقلّبِ وغالبا ما تقع من سرير الأحلام لترْتطمَ بأرضيّة الواقع ، لا تشْتَرِ لها فساتين بزرقة السماء ، فذلكَ يصيبها بدوار البحْر ، وحين تنظر في عينيكَ، حاول أن تتفادى أشعّتها الحارقة، اخْفض لعينيها جناح الذلّ من الانبهار فانجذابك إليها يورثكَ عَمَى القلب والألوان، أرجوك، خفّف الوطْء، حين تحلّ بمَرَابعها، وأوقِدْ الشّموع ، واتْلُ ترانيم العشْق والوجد، قبل أن تَقْترب من ليْلها المخضّب برعشات السحْر، هي أنثى قادرة على أن تجْعل البحر يبوح بأسرار الغرقى، وبإمكانها هزْم وحْش الفُحُولة السّاكن فيكَ، ففي فمِها يكْمن سرُّ الحياة، وعلى شَفَتيها تنْبت اللذّة، ومن أعطافها يعْبق الشَّذا.
بقلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق