أيا....أيلول من نسميك في بلدي سبتمبر
حملت فيك أغصان روحي كي تثمر
وظننت أن احمرار الأوراق كي تزهر
لكنها احمرت لتتكسر
كيف أثق في شمسك أن تدفئني ...
وهي بين الغيوم تستتر
ألاحقها فتلسعني نسمة هواء منها أقشعر
أم اثق أن تجمع شتات احتياجي وأنت
تبعثر الأوراق تحت الشجر
أم أحدثك عما فعلت بالموجة التي فقدت لونها
فأصبحت هيجاء لونها الرمادي تخبرني
أنها أرهبت الأشرعة عصفات هوائك فحرمتها ان تستقر
لكنك يا سبتمبر تظل أجمل شهوري فتعرفني فيك النوافذ وأنا أحكي لها قصة عن كل رذاذة مطر
ونكهة فنجاني ترسمها أنفاسي خرائط وعوالم وأحلاما تقتل الضجر
وثيابي ألوانها تتعانق شوقا فالبني عانق الأسود وزادهم القرميدي سر
أما أقلامي فقد استيقظت ذات صباح بين أناملي وقالت هنا المستقر
فثقي بالأوراق والأحرف ألم ننصحك أنا لا أمان في البشر
يشبهون سبتمبر كثيرا لا يستقرون على أمر
ضممت أقلامي الوجلة في كفي أخبرتها أن الصدق يطبع في الحجر أما علمتي أن حتى سبتمبر أصبح لي صديقا وهو ليس من البشر
لأنه أعطاني يوما بردا صمتا رحيلا فبادلته بالوفاء وانتظرته فذاب غضبه وعبوسه وأنصهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق