عيناكِ يا عصفورةَ الوادي
حكايةُ مرجةٍ
نامَتْ يُداعِبُ شَعْرَها
جَبَلٌ أشمُّ
كَفَارسٍ غَمَرَت يداهُ ضفيرةً
هَطَلَتْ على جيدِ الفَرَسْ.
ألوانُها...
كُتِبَتْ بماءِ الرّوحِ في سِفرٍ نَقِيْ
وعطورُها من ريقِ عاشِقةٍ
توشّح وردُها الجوريُّ،
شهدًا طليْ.
ونميرُها
من دمعِ مخمورٍ
تولّه غارقًا في جمـرِ
شيطانٍ خفيْ.
وظلالُها
نُسجت على نَوْلِ الإلهِ
فَلا يدٌ للوَحْشِ تَعْبَثُ في بكارَتِها
ولا غيرُ العنادلِ
تستظلُّ ربيعَها عندَ العَشِيْ
عيناكِ يا شَجَنًا تثاءَبَ ناعِسًا
يغفُو عَلَى سِرٍّ رآهْ.
في عُمْقِها زوجانِ من درٍّ
وقبلةُ عاشقٍ ..
موّالُ آهْ.
عيناكِ
يا قيثارَةَ الوادي
قصيدةُ شاعرٍ
أيقونةٌ
ليلٌ على خدّ الحنينْ
أنغامُها
تنسالُ فجرًا من نَدىً.
أهدابُها
رصفٌ من الياقوتِ
في جيدِ الرُّخامْ.
فاءَتْ
إلى حِضْنٍ من العاجِ المقطّر
كالنبيذْ
ليسيلَ منها الفجـرُ شلاّلاً
يؤطّرُها ظِلالا
من خُزامْ
عيناكِ
مِحُرابٌ صَدَى عِشْقٍ
وبوحُ الجلنارْ
وصحيفةٌ بيضاءُ يَسْكنُها الحَمَامْ
عيناكِ
وعدٌ واشتياقٌ وانبهارْ
عيناكِ
تَحْكي قصةَ العشقِ المندّى
بالغَمَامْ
إغفاؤها سحرٌ هَمَى
ورفيفُها
رَقْصٌ على عزفِ الكنارْ
تتعانقُ الأحلامُ في أجفانِها
فيرفُّ هُـدْبٌ
مثلَ درٍّ شعّ في قلبِ الْمَحارْ
عيناك ! هل
يا حُلْوتي أَحْيا بها يوما
وَيَطْويني الزّمانْ...؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق