قال صاحبي ذات مساء ذابل :
كلّنا أنت
بل كل المرايا الزاحفة بالعري أنت
فإمتَثِلْ لشقشقة القمر
وغذّ السير حين تُقهقه الحكايا
في عرجون صمت الغربة
أكتبْ على صفحات الوِفادة
قلق المحار.. عربدة الطين ؟
مالَك غارق في أدغال الوحدة؟
تصلّي بمحراب إعتكاف الخطايا ؟
فبين تميمة همسك وذاك الرقاد
شهيق مُشفّر من شجر الغدر
تراقصه ريح غجرية الموج
شّدّت حيازيمها في شبق
صهيل الغفلة وغسق الهروب
عندما شربتَ النداء ونهضتَ
كانت الريح مجنونة تلثم جنح الظلام
الوطواط يهزأ بشدو العنادل المُبتلع الشّفاه
والغباء سيّد يذرع المسافات مستبدا
تمترس فيه رعاف النكول
وصاحبي مازال
يسترد بعضا من يقظته
يداعب هزال مياسم الفجر
ويكتب في طقطقة الفراغ
رؤىً مستباحة الذاكرة
كنتُ نازفا
أرقب المدى المقهور
ولا أثر
سوى أخاديد حزن
ينام فيهاالخذلان
وبعض من أمل خجول
يلامس زغب اليمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق