قــذت عـيـني وبـانَ بها الـعوارُ
فــلا بــــدرٌ يــضــئُ ولانـهــارُ
ولا خـنسـاءُ تـرثي فـقـدَ صخرٍ
ولا قــيـسٌ عـلـى لـيــلى يـغـارُ
إذا الـمـعتـــمُّ أفـتى ذبـحَ أهـلي
فـقد هـزلتْ وخان الـمستشـــارُ
جنودُ الـكفرِ تـرطنُ في بلادي
وأهـلـي لا يــقـرّ لــهــم قـــرارُ
فهل في الطف تطفيفٌ لأروى
أم الـحـجـاجُ لـــجّ بـــه الـفـخارُ
فأيـن العدلُ والإنـصـاف فـيـنا
وسـيـف الحـق أصــدأه الغـبارُ
أجـعجعةٌ وفـيـنا الـذكـرُ يـتـلى
وحــيــدرةٌ يـــقــومُ ولا فــقــارُ
سـماطُ النفط يفرش دون أهلي
ولـفحُ الـشمــــسِ لـلثكلى دثـارُ
يموت الصالحون بـكـل يــومٍ
فـوا حـزنـي لقدْ خـلـتِ الـديارُ
يـطوف الـتـائهون بكل قصـرٍ
زرافــــاتٍ يـدور بـهـا الـدوارُ
فهل من يزرع الـعاقولَ يجني
ســوى الـخرنوب تـنبته الـقفار
كـسـارٍ فـي دجى لـيــلٍ مـطيرٍ
الـى الـهيعا يـضلُّ بـه الـمسار
ومن يــسـري بــلا زادٍ ومـاءٍ
إلــى الـهـيجـــاءِ يعقبهُ العـثارُ
فـمـهلا يا بـني الصفراء مهلا
اذا عجّـتْ وثـــار بهـا الـغـبارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق