لا تكترث
أنت من سيبقى
سيلثم الغيم أصابعك
وينحني لك الزمان
ويتمسح بك الوقت
كقطة جائعة
وينسكب الضوء تحت ظلك
في الأفق مداسك
تأتيك الدروب خانعات
من عند قدميك تبدأ
لسماء أنت ترسمها
ومدى يقف تحت شرفتك
لا تكترث
مهما أوجعك هذا التعجرف
أنت سيد المستقبل
والخائن رماد التاريخ
حلق فوق آلام روحك
رفرف بجناحيك فوق الانتصار
لك أرجوحة بين النجوم
والخائن تراب الخيبة
وعفن العتمة .. الباكية
في عينيك نور القصائد
وبساتين الكبرياء
الخائن أصغر من أن تذكره
لك المجد وحدك
وله مرارة الندم
تضج من حولك رائحة الياسمين
وتفوح منه رائحة الرذيلة
من حقك وحدك
أن تغني لك الفراشات
وأن يطهر الندى
شحوب امتعاضك
ولك حفيف الموج
يوم صواريك تدنو
لك أمواج الفيء
ترانيم السديم
تكايا الضوء الجليل
وعرش الأقحوان الباذخ
لا تكترث
بمن يعض غبار نعليك
أنت سيد الهناء .. والهديل
والخائن
ستذروه الرياح .. كنشارة الخشب
في وسعك
أن تأمر الأشجار .. أن تبول عليه
وتبصق عليه الجنادب
وتسخر منه الأرانب
وجه الكون أنت
صدر الهمس الوارف بالعذوبة
امتشاق النسمة لفتنتها
صوت الهلال عند الفجر
لا تكترث
إن عوا على قصائدك أحمق
مزنراً بغبائه .. وقواعد النحو
والمتسربل بالإملاء .. والخطابة
هذا الكائن .. لا يصلح
أن تسمع باسمه
أن ترى وجهه
أن تقف عنده .
8/7/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق