حينما صحا ضوءُ القمر ، في زنزانة ، وجد نهاراً ينام على، ذراعانِ الحطب ، والمسافة بين شفةٍ وشفة ، تقاسُ بالشِّبْرِ المربَّع ، رغمَ أن المسطرة متوفِّرة ، في الأسواقِ غيرِ الملوّنة ، فالجدرانُ البرلينيةُ الصَّمم ، سقطَتْ بعدَ أن ، نهضَ العناقُ الكسيح ، ونطقَ
الوجوم ، ليرمِّمَ صدعَ الوادي ، المنسيِ في دهاليزِ المطر ، سفارةُ الريح الهوجاءِ قلِقة ، لكنَّ الليلَ ما فتئ ، يُسرِّحُ شَعرَهُ بأناملِ الشمس ، ولا يعطيها قُبلة ، فهو يفكِّرُ بموعدٍ جديد ، مع نجّارِ الكراسي المستطرقة ، الغارق بغدِّ أرباحِه ، من بيعِ ريشِ الخطبِ العصماء ،
و ينسى ، أن المساميرَ صدأت ، وتتبرجُ بالزَّبَد ، كي تغويَ المطرقة ، والكراسي ، قرَّرَتْ رفْعَ سيقانِها ، بوجهِ نجومِهِ المقلوعةِ العيون ، فقد ملّت كتمَ أنفاسِها ، فأردافُهُ الثقيلة ، عتيدةُ الرقص ، على كَبِدِها ، عميقةُ الغور ، في شريانِها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق