رحلت والدمع يجري
على خد المسافات
أبحث عن نفسي
بين الدروب التي ضمت
جحافل المعزين
تحيط بهم ملامح الحزن
وكف بيضاء
تمسح على رؤوس الوافدين
بان عليها القيد
أي عنكبوت نسج خيوط الوهم
على تلك العقول
العارية من نفحة السماء
التي تنعتنا بالكفر
لا نقدس قبرا
لانعبد وثنا
لا نطوف حول القباب الفارغة
تلك القباب تنضح نورا
من بقايا الرسالة
تضمنا كفوف الآيات
ونفس الفجر
تتدلى عناقيد الكوثر
بخطوات محسوبة
تسجلها الأقلام
بين ذرات الرمال
نسير حفاة
على أقدام المعرفة
تقودنا السبل
بقلب دامي
عليه صبغة المظلومين
لن تشاركني
جدران قبري
ولا بعض منك يتلظى بمحرقتي
أتركني امارس طقوسي
لا تأخذ مقام الرب
وتضعني موضع العاتي المارد
وانت الملاك الوديع
الذي يقسم الجنان
بوجبة غداء مع الرسول
تمزق أحشاء الرسالة
على تلك الأرصفة الأمنة
أي دم
رضعتك أمك
وأنت مفطوم على قتل الإنسانية
أرجع قليلا
الى باطن الآيات
لن تجد من يبيح لك قتلي
على مشنقة قابيل
وأنظر الى يمينك
ستجد الغراب يدلك على دفني
كن كما تريد السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق