لا جديد حين أراني
في المرآة كل عام
فملامحي الخارجية لم تتغير
فقط أسناني بدأت تتآكل تدريجيا
وعظامي بلغت من الكبر عتيا
القلب الحزين في غيابة الجب
والنبض أصبح شاردا
والندبات القابعات في وجهي
أكتمل نموها
حين رحلت من كان شفاءها
لحيتي بدت عتيقة
كـ شارع رملي
حين كنتُ أطارد
حبيبتي عليه
وشاربي قاسٍ مثل وعد بلفور
حين بدأ الاتفاق أن تكون أرضك ملكي
قتلتِ الوعد وأسقطتِ استبدادك
على جسدي
تباً ...
لم يعد لجسدي النحيل
العثور عليك
لم أجد بصمة تأتني بك
ليتني أملك حاسة
لا يمتلكها أحد
حتى أتحسس في الظلام عنك
أو أخترع جهاز الاستشعار
عن بعد ، كي أرصد نبضك
فبعرف الهوا أنا أشد ألما منك
وبقانون نيوتين المبالغ بأمره
لا أمتلك الجاذبية لك
كي أكون ساحرا أجدب حواسك بي
أو عرافاً أحرق أوراق الشجر
لأطاردك بدخان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق