النسيمُ الجنوني بحرٌ بلا ملامحٍ يداعبُ وجهك الغارقَ بالرحيل , وأنا في جوفٍ لانهائي يكون لي غرقٌ آخرٌ ذاتَ طعمٍ ولون , لا خرائطَ للحبِ عندَ ليالِ الوحدة تقوست كل معالم النجوم عندَ خيمة ٍتائهةٍ وسطَ الدروبِ والترحال ..
تعويذةُ البحرِ الخالدةِ عندَ منتصفِ الموجِ الهادرِ قد كففتْ عن امتطاءِ البحرَ ليلا , لم يبقَ لي.. إلاّ حفرةٌ منفيةٌ بينَ الغرقى .
يا فتى البحر..
هل أصبحتَ ترابيا ؟
حرقتَ قصاصاتِ القصبِ وثقبتَ زورقك البُني وتخليت عن جوفكَ العالقِ بي..
تراوغُ هواجسَ الرملِ باحتيال؟
ماذا عليّ أن افعل؟؟
لا أسماءَ لديّ منذُ ألفِ عام
لا وجهَ لديّ منذُ ألفِ عام
لا قلبَ لديّ منذُ ألفِ عام
لا.. ولا ألف لا..
تعلقتُ بك مذهولاً ..اعّدُ النجومَ في ليالٍ حالكات , و استنشقُ اتجاهاتِ البيداء و قلعةَ الرمالِ في شواطئِك.. احفرُ ينابيعَ الماءِ كي لا اشعرُ بوحدةِ البحرِ ,
ارسمُها بآخرِ أصبعٍ مبتورِ في قوائم المنفى ,
وحدهُ القمرُ غريبُ القلاع لا مبالي بعثراتِ الهواءِ المشنوقِ في خياشيمِ الزهرِ الشائكِ على أقفالِ الغرابةِ والأطلال
يسامرُ غرابةَ البحارِ في بحركِ العتيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق