كانت هناك ساحرة طيبة القلب تعيش في أحدى الغابات تحب مساعدة الآخرين وقرب الغابة بستان أشجار برتقال وحينما تنضج تدخل الساحرة وتقطف منها بعض البرتقالات. وفي ذلك الوقت الأشجار كانت محملة بثمارها المتلألئة كالمصابيح يشع منها اللون البرتقالي الجميل ومن حولها أوراق خضر بمنتهى الروعة، وحدث أن هناك برتقالة في احد الشجيرات كثيرا ما كانت تحلم بأن تصبح ذا شأن، وكانت تدعو ربها في الليل والنهار بأن حياتها تتغير وتتطور، وفي احد الأيام دخلت الساحرة الى البستان فصاحت البرتقالة أيتها الطيبة، فقالت العجوز: من يناديني فقالت البرتقالة هنا، هنا أنا، واتجهت العجوز صوب البرتقالة وسألتها ماذا هناك أيتها الجميلة؟ بكت البرتقالة وقالت: أن حضي قليل لان تطلعاتي وأفكاري تختلف عن شقيقاتي البرتقالات، فأنا ارغب بأن أتعلم، وادرس، وأصبح ذا شأن، فأن وضعي مزري ولا استطيع الاستمرار هكذا دون تعلم. سمعت العجوز ما تحدثت به البرتقالة من كلام رائع ومقنع، قالت سوف أساعدكِ بشرط ألا تتكبرين وتتسلطين على الباقين. وافقت البرتقالة عندها أخرجت المرأة العجوز من جيبها شيء يشبه القلم وأشارت به نحو البرتقالة وأطلقت كلمات مبهمة فتحولت البرتقالة إلى فتاة في غاية الجمال والروعة بشعرها وملبسها البرتقالي، بينما وجهها اخذ شكل البرتقال الدائري، وذهبت الفتاة مع العجوز إلى دارها. وتم تسجيلها الفتاة في المدرسة وتحضير الملابس واللوازم المدرسية، بدأت الفتاة تلتهم العلم وتقفز درجاته الواحدة تلوى الأخرى حتى أصبحت سفيرة البرتقال في العالم. وفي يوم شعرت بالتعب، فقررت الذهاب إلى ديارها وموطنها الأصلي وهناك رأت البستان والأرض التي نبتت عليها أمها وعماتها الشجيرات، انحنت إلى الأرض وقبلتها واتجهت تقبل الأشجار وتلامس الأغصان وهي ترقص فرحا تتذكر كيف كانت معلقة. شكرت المياه التي تسقي الأشجار، وحيت أخواتها البرتقالات الصغيرات بلونهن الأخضر الجميل. كان يوم حافل في حياتها وعاهدتهم أن الزيارات القادمة سوف تكون أجمل أن شاء الله.
أبحث عن موضوع
السبت، 19 مارس 2016
فتاة البرتقال ( قصة قصيرة ) ............... بقلم : وسام السقا // العراق
كانت هناك ساحرة طيبة القلب تعيش في أحدى الغابات تحب مساعدة الآخرين وقرب الغابة بستان أشجار برتقال وحينما تنضج تدخل الساحرة وتقطف منها بعض البرتقالات. وفي ذلك الوقت الأشجار كانت محملة بثمارها المتلألئة كالمصابيح يشع منها اللون البرتقالي الجميل ومن حولها أوراق خضر بمنتهى الروعة، وحدث أن هناك برتقالة في احد الشجيرات كثيرا ما كانت تحلم بأن تصبح ذا شأن، وكانت تدعو ربها في الليل والنهار بأن حياتها تتغير وتتطور، وفي احد الأيام دخلت الساحرة الى البستان فصاحت البرتقالة أيتها الطيبة، فقالت العجوز: من يناديني فقالت البرتقالة هنا، هنا أنا، واتجهت العجوز صوب البرتقالة وسألتها ماذا هناك أيتها الجميلة؟ بكت البرتقالة وقالت: أن حضي قليل لان تطلعاتي وأفكاري تختلف عن شقيقاتي البرتقالات، فأنا ارغب بأن أتعلم، وادرس، وأصبح ذا شأن، فأن وضعي مزري ولا استطيع الاستمرار هكذا دون تعلم. سمعت العجوز ما تحدثت به البرتقالة من كلام رائع ومقنع، قالت سوف أساعدكِ بشرط ألا تتكبرين وتتسلطين على الباقين. وافقت البرتقالة عندها أخرجت المرأة العجوز من جيبها شيء يشبه القلم وأشارت به نحو البرتقالة وأطلقت كلمات مبهمة فتحولت البرتقالة إلى فتاة في غاية الجمال والروعة بشعرها وملبسها البرتقالي، بينما وجهها اخذ شكل البرتقال الدائري، وذهبت الفتاة مع العجوز إلى دارها. وتم تسجيلها الفتاة في المدرسة وتحضير الملابس واللوازم المدرسية، بدأت الفتاة تلتهم العلم وتقفز درجاته الواحدة تلوى الأخرى حتى أصبحت سفيرة البرتقال في العالم. وفي يوم شعرت بالتعب، فقررت الذهاب إلى ديارها وموطنها الأصلي وهناك رأت البستان والأرض التي نبتت عليها أمها وعماتها الشجيرات، انحنت إلى الأرض وقبلتها واتجهت تقبل الأشجار وتلامس الأغصان وهي ترقص فرحا تتذكر كيف كانت معلقة. شكرت المياه التي تسقي الأشجار، وحيت أخواتها البرتقالات الصغيرات بلونهن الأخضر الجميل. كان يوم حافل في حياتها وعاهدتهم أن الزيارات القادمة سوف تكون أجمل أن شاء الله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق