الاغوار عميقة , الظلام يغلف السكون , كقطعة بالوان السراب , زجاجة قابلة للكسر , لا تخدشها صرخات الكرامة .
الأصوات خرساء , صماء , لا تبصر غير الوجع , تتعثر أمام شواهد الحقيقة , فتتداركها بابتسامة بلهاء ساخرة .
تحت الرمال المتحركة , أشلاء موتى لا تقاوم العبث , العبث يتحكم بالعقول , العقول ليست الا تَلافيف مخاطية لا قيمة لها , ومن فوقها أمواج داكنة , لأنفاس كريهة الرائحة , محشورة في مدرج مخملي اللون , منحدر نحو الهاوية .
النوم شيخ سيء الخلق , يعاقر المحرمات تحت محراب العبادة , حيث تتعرى التقوى .
الانذال يتصدرون المشهد , يحشرون أنوفهم المزكومة بالرياء , بين كوة أبواب الحاكم , حيث القرار مسجى في صندوق , ينتظر العتق , أو الموت الرحيم .
الحاكم لا يميز ما فوق رأسه , تاج أم كومة من القذارة , الاهواء تغزل الخيوط للدمى , فتجعلها كالأبطال على المسرح .
2016/3/14
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق