أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 مايو 2021

مما يُحكى عن فارس العشق................. بقلم : الأديب والشاعر سلمان فرّاج _ فلسطين


فارسُ العشقِ مرّ على الحيّ غِبّا..

 وزمّ اللثامْ

لم يقل إنه

من رؤى الشمس والريح آتٍ على

موعدٍ

لرؤى الغيبِ خلف الغمام


من هنا ... مرّ ممتطياً

زبد الموجِ، في

كفّه الريح سكرى .. وفي

مقلتيه انهمارُ الصهيل، وفي

وجههِ

عبقٌ من صهيلٍ.. يشُبّ اللظى

في الشعائر، والشعرِ، والشجن المشتهَى

والهيام


من هنا ...

مر بالشوقِ فوقَ المسافات .. فوق الذرى،

مُشرَعَ الوجهِ .. كالفجرِ

 حلواً...

 شهياً

يزفُّ حضورَهُ فوق الشطوطِ النداء

 حيّا كرقص السنونو .. وخفقِ الحمام

من هنا...

مرّ كالحلم ...، أشهى من الحلمِ،

 لوّحَ...

 فاهتزّ حتى شذا النسغ في الأرض،

 واهتز من فرحٍ

شغَفُ الموجِ بالشاطئ المستهام


لم يزل ينثرُ الطيب والرؤى والمدى،

يغرق الشوق في نبضات الندى

لا يملّ... إلى

أن صحا اللحن في دربه

مثلما يطفحُ العطرُ من صُلبه،

وارتمت فوق زنديه عصفورةٌ...

تعشقُ المستحيل..

عمدت بالشذا والتسابيح أشعاره،

وحنت في لظى الشوق تُرهفُ قيثاره

فانتشى اللحنُ كالنسمةِ البكرِ في

خفقان الأصيل

ايه لو يعرف الفارسُ من بعدِه ..

كم تولولُ قيثارةُ الشوقِ

 والريحُ والموجُ،

 والألق المنحني

في الفنار، وعصفورة الشعر، واللهفُ الذي

ضيع الطيب في شجنِ الوردِ عند الضحى...،

... والهيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق