أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 مايو 2021

قبائلُ الرقصِ على وجناتِ النار ............. بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق

1


هي نزواتُ الليل الطويلة 

حين تعوّدت عيناي

على شدّةِ ضوءٍ هارب

في أعيان السماء

2


كلُّ طوائفِ الحقول 

تعودُ متعصبةً إلى سُنبلةٍ بكرٍ

أودُّ لو اتخذتُ من أغصانها

مسرباً للطيور..

3


حركةُ كلِّ قطرةِ ماء

توثّقُ مساراتِ البحار

وقبائلُ الرقص على وجناتِ النار

تحلمُ بسعادةٍ مؤقتةٍ

عند شجرةٍ تنبت في النعيم.

4


هي المصابيح الغريبة

صغيرةٌ كحماسة ضوءٍ مراهق

يهبطُ من سماء فتية

تبللُ جسدَ  الخيال

في عفّةِ الظلام.

5


أيُّ لمعانٍ يسمو

على أجنحةِ الفتنةِ الأولى من الجدران 

وكأنَّ حساباتِ العيون

باتت مذنبةً في شريعةِ المدى.


6


تتعرّى الفراشاتُ

من رداء محنتها 

وكأنّها طغيانٌ متمرّد 

في ذاكرة التسليم 

وإيقاظ التواريخ الغافية.

7


لا مفرَّ من سلطة الزقاق الضيقة

في ذاكرةِ صمتٍ طويل

تلوّحُ بتلك الساق

المٌحّملة بثقل الوجع.


8


متى يعود الهواءُ طليقاً

في مسرى طيفنا الوقور ؟

متى يعود الماءُ شراباً سائغاً

يفيض قلوباً ؟

أعطني نصفَ كأسٍ باردةٍ

أشعلُ لحظاتِ الثمول في رأسي.


9


أخشى مكارةَ الحياة 

في أصابعي

هي الجبُّ العميق في خطواتي

تعود بي...

إلى كفوفٍ رديئة الصُنع.

10


أريد أن أشاهدَ بياضَ السماء

وكأنّها جبلٌ متشرد

يضربُ ويئن

يأتي بالنهرِ في عكس جريانه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق