أبحث عن موضوع

الخميس، 20 مايو 2021

منْ يطْرق أبْواب نَهارٍ ........... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل _ المغرب




مَنْ يَطرُق

أبْوابَها البَيْضاء ؟

هاهِيَ الْمَفاتيحُ..

مَنْ يُزيحُ

السّتائِرَ وَيوقِظ

النّهارَ..

مِنَ الأحْلامِ؟

يَبْدو لِيَ وجْهُها

بَعيداً فِي الْمَدينَةِ..

كُنّا شَخْصاً واحِدا

وكُنّا نَسْتَدْفِئُ

ناراً إذْ كانَ لَنا

الْبَرْدُ نَفْسُهُ فِي

ذاكَ الشِّتاءِ..

كُنّا نرْتَجِفُ مَعاً.

ومِنَ الْحُمّى حَتّى

النِّهايَةِ كُنّا

نَهْذي مَعاً..

كُنّا نَتَغاوى بِلَذّةٍ

ونتَعانَقُ دونَ أنْ

نُدْرِكَ مَنْ نَحْنُ أوْ

ما نَكونُ كُنّا

اثْنَيْنِ فِي واحِدٍ..

كما بين

دفّتيْ كتاب .

وإذا قَبّلْتُها كَمَجْنونٍ

كُنْتُ أُقَبّلُ نَفْسي.

وكُنّا نَخْشى الْفِراقَ

فَتَكْبُرَ الْفاجِعَة.

كُنّا انْدِفاعاتِ

أنْهُرٍ فِي بِحارٍ نائِيّةٍ

كُنْتُ أُعانِقُ

فيها الـموجَ كان

لَها غضَبُ

إعْصارٍ وَهِي تَدْفَعُ

مَع الرّيحِ بالشِّراعِ..

كُنّا نَجْمَةً وهّاجَةً

تضيء اللّيْلَ

وسطَ ضَبابٍ ! . .

نَجْمَةً مَليئَةً

بالأحلامِ

والكُتب والوُعودِ

رغْم العَواصِفِ

والرُّعود ِوالْبُروقِ.

كُنّا نَنامُ فِي الْمَنْفى

شَفَةً عَلى شَفَةٍ

ونُغَنّي عَرايا

شَهَواتِنا النّهارِيّة

المُقْبِلَةَ معَ الأيام

 الآتيةِ وكثيرا

 ما امْتَزَجْنا..

مَعاً حَتّى الْفَجْرِ

وكنّا كالنّارِ نَأْكُلُ

بَعْضَنا احْتِفاءً

بِالْحَياةِ وما أكْثَرَ

ما قتَلْتُها وَأَحَبّتْني.

كُنْتُ كُلّ لَيْلَةٍ أُعِدُّ

لَها سَريرَ نُجومٍ

وأحفظ اوْصافاً

مِنْها تُعجِبُنـي

كَما فـي

 كُتُبِ العِشْق.

وما زالَتْ فـِيّ

سائِدَةً ودونَ

أنْ أدْري ؟ !

وأَذْكُرُ كُنّا

مَلِكَةً ومَلِكاً..

كانَتْ دامِثَةً

كالنّبيذِ ولا تَحْلُمُ

إلاّ بِي أنا حَتّى

لا تَنْتَهِيَ الْقَصيدَةُ

فَيَعُمّ الظّلامُ ونَغيبُ

ما زِلْتُ

أنْتَظِر مِن الحياة

الرّائِعةِ ..

أنْ تَجودَ

بِنهاراتٍ أُخَرَ

وأنْتَظِرُ..

حتّى تأْتـي.

إلى الآن أراها

موْجَ بحْرٍ يضْحَكُ

كَي أرْتَمِيَ فيهِ

هِيَ ورْدَةٌ وأنا

لَها الحارِسُ ..

وتلْغو بِكلامِ

الأحلامِ البَسيطِ


 الجمعة، 3 مايو 2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق