ياطفلتي ما أثقل الأصفادا
نحن الجناة وليلنا كم سادا
يا نهلة أحسست أنك موطني
في خيمة تستصرخ الأشهادا
ظلما خطفنا حلمها و ضياءها
وهج الأسى كم يحرق الأكبادا
يا طفلتي شرع الحياة معطل
كيف ارتضينا أن نكون جمادا
تلك القيود تخاطفت فرح السنا
ونعيش في نظر الورى أسيادا
ويتيمة في سجنها كم عذبت
في طيبة لا تعرف الأحقادا
فهي الملاك إذا تراءى سحرها
وبراءة قد عانقت أورادا
في قيدها عاشت هنا بجراحها
حزنا يهيج بصدرنا وقادا
كل يشاهد صامتا لا يلتوي
والنار تترك في القلوب رمادا
ها نهلة موؤودة من صمتنا
قدر الطفولة أن تعيش فرادا
يا طفلتي في صمتنا لجريمة
أين العقاب ليلجم الأوغادا
مهما صرخنا جرحنا لم يلتئم
جرح يفيض ونزفه كم زادا
وخيام فقر في ضلوعي دمعها
صوت الجياع جبالنا قد مادا
أترى نحاسب في المظالم حاقدا
أم طغمة زادت غوى و فسادا
عين الإله كم رعت جناتنا
يا نهلة ظل' الإله جادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق