على وقع الفواجع ؛
انفجرنا
بعدما لف الوجع أرواحنا
و غير مزاجنا .
وراء سراب الزمان
تمر بي الأحزان
أعصر رحيقها في أكواب
أرتشف كؤوسها
حتى الثمالة
يزداد الغم
وفي جعبتي جمر
يكتوي به فؤادي
خيبات الأمل تحاصرني
تهزني أحرف أبجديتي
وعلى صفحات أوراقي تتناثر
كرذاذ المطر
فتولد بين شفتي قصائد
صيغت من لهيبها
نصوص عارية بلا طعم ولا مذاق ...
ذوبتني السنين
فتناسلت الأحزان في أعماقي
ففاض كأس الغبن
وضاق بي المسار
لا تماثل في الحياة
اقتربت الساعة
لم يعد البكاء ينفع
آه يا وطني.... انتظرت منك تضميد جروحي
خاب ظني
أفل نجمي
الجرح يزداد ويكبر
ما كنت أدري
أني أقامر في روتينك المعتاد من خلف الزجاج ...!
في أماسي الضياع
أمشي وحدي
تطاردني تضاريس الشحوب
و لا ظل يظلني
سئمت العيش في زمن العبث
حتى صرت أتفحص تجاعيد وجهي في صمت
أكثر مما يسع صدري
فأبكي ، وأبكي
فاردا ذراعي
ألح وأسأل
في خشوع الأتقياء
ذاك المنتصب في العلا
أن يخفف غيمة مقلتي
أن يرفع حصار الوجع
المزروع في رحاب عمري .
مرة هذه الحياة ...
مملوءة بأبجديات الغربة في الديار
لا شيء يعجبني
تحت أديم السماء
نمشي
حفاة
عراة
نركب
طريق الصواب... / طريق الخطأ...
نصطدم بواقع الأحلام المستعارة
فيوقظني إيقاع الوجع
وقد عبثت بي الأيام
لتولد من جديد قصائد
على نغم مزامير
مزقها مداد أشجان ليالي الظلمة الموحشة .
بين فجوات الحاضر والماضي
تكدست على روحي الفوضى
تعطلت لغة العشق
لم تعد نبضات قلبي تعرف كيف تعزف على أوتار الأحاسيس
غاب الفرح
وأطبقت قناطر الأوجاع
تغتال أجمل فصول حياتي السرمدية .
تبا لك أيتها الفواجع
إني ما عدت أحتمل ...
أما يكفيك ما فعلت بي ...؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق