إني عجبت ؟! بقومي يكمن العجب
شعب عظيم له الأمجاد تنتسب
سادوا بحب فعرش الشمس منزلهم
وهج الحضارة، كيف النور يحتجب ؟!
أحفاد عز لهم شأو و معتقد
بين السوامق هام العز` ينتصب
رايات نصر بها تزهو مواكبهم
فرسان عدل دنى أمجادهم أدب
ماذا دهانا أيا فرسان أمتنا ؟!
عشنا بصمت وما ثار لنا غضب
نقتات حزنا ؟! دموع العين ملجأنا
أين الغيارى ؟! فلا تجدي هنا خطب
إيان نمضي لهيب النار يلفحنا
فحرب داحس والغبراء نحتسب
والخوف عشش في أرواحنا زمنا
بتنا الحيارى وطهر القدس يغتصب
كيف المبيت على ذل يسربلنا
والقدس كلمى شغاف القلب تنتحب
ماذا فعلنا لأجل القدس قبلتنا
ترنو إلينا وفي أهدابها العتب
أين العروبة و أين نبض خافقها
أين الأخوة أين المجد و الحسب
غصنا ببحر دنى الأحقاد تشغلنا
نلظى بحرب رؤى أحلامنا حطب
أحلام وحدتنا غابت بمعترك
والنار تسري بحاني ثوبها العطب
ونحن نبكي فما دمع يؤازرنا
هطل الدموع وكبد الشرق يلتهب
نمسي رمادا وريح الغدر تنثرنا
لسنا يباسا علت أدواحنا الرطب
ما مات فينا جنان فيضه أمل
الحب دفق وفي الشريان ينسكب
ارض الشموخ ثغور الزهر مبسمها
والياسمين سنا أحلامه يهب
سم العقارب بياض القلب مقصدها
إن الشجاعة إيمان فما غلبوا
طبع الكريم إذا جار الزمان به
لايرضى ذلا إلى أمجاده يثب
والحب فينا بأرض العرب مختزن
من أجل عز همى عشاقها النجب
الأهل أهلي وحب الأرض وحدهم
كم في رباها انطوى صيد وما انقلبوا
نحن الأولى فلا نخفى على أحد
سود الليالي أضاءت صدرها الشهب
كرم الدوالي بأرض العرب تثقله
طهر المعالي روابي شهدها عنب
فيض الدماء كلون الفجر منبلج
زهر المغاني ضياء الحق ترتقب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق