أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 مايو 2021

لا للزوال ............. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




تصاحبني الوحدةُ والندم 

حتى أصبحتا تقاسماني بدراً 

اكتملَ مع حلمٍ في أحضانِ قشّ ،

حاولتُ أن أجزأ الوحدةَ 

إلى بيادقَ من اللّهو ،

أما حصياتُ الندمِ أنثرها فوق رؤوس الأقلام ،

ثم باعدتُ بين أسفاري 

عن ما أنا فيه 

لعلّي أكسبُ قيراطاً من اتزان ،

واغرسُ في خاصرتي أعتى الرماح

كي أكشفُ عن المكانِ غبرةَ الصراع ..

عيناي كزمنٍ زاحفٍ 

يقرّبُ سحبَ العواطف 

إلى شبابيكِ الانتظار  ٠٠

الأسفُ يقرُّ له القلبُ 

لما جادَ برنينِ الاعتذار 

وما قدّرَ أنّ الصدى الموجوعَ يؤلمني 

ويحشرُ الحسراتِ في وجهِ المياهِ ..

زخاتُ الكلماتِ تتراكمُ 

فوق قمّمٍ علياء  ،

بينما شلالاتٌ من مشاعرٍ تتدحرجُ 

 على قصائد

تعيدُ نفسها في كلِّ رأسِ سطرٍ آت 

كأن الدولابَ هو الثابتُ وعليها تدورُ العبارات..

يستغيثُ الوادي من تزحلقِ الأشجان 

ومن حوافرِ الارتحالِ أبان الاعترافِ  ،

العشبُ الغريبُ يوغلُ في وحلِ الغربةِ  

في ليلةٍ باردةٍ قد يكونُ الشوقُ فيها

 موقداً لدفء القوافي 

تحتَ وطأةِ العجزِ والاتكال ..

توخزُ الحروفُ سنيناً مرّت 

بكِ من دونِ اقتران ،  

الحسُ يواكبُ صهيلَ الحزن 

وقد يؤطر أنينَ أمٍ ناعسةٍ على مهدٍ

فيهِ طفلٌ  مجبورٌ على الفطام ..

طوبى لليالي المشيب

 تسترجعُ الأحداثَ

وتجترُ المواقفَ بلا قرار  ،

يا حسرتى 

متى تعيدُ الأيامُ ثيابَ مراهقتي 

أنا المفطومُ منكِ مُذ نطفتي 

وأمي عاقرٌ  تتوحمُ بثغركِ البسّام ، 

يا ربيبةَ القدرِ اعذري طيشَ قاربي

وما بدرَ من هوسِ الشراع ،

ما كانَ المقصودُ  

أن أغيبُ عنّكِ بهذا القدرِ

كنتُ أتوقعُ أنْ أَزِيدَ وزناً لثقلِ الدلال 

أما العشقُ فيكِ لا يمكن أن تمسهُ لفحةُ زوال.. 

————————

البصرة / ٨-٥-٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق