دع الخوف ..
فأنا عائد من ضجيج السكون
بصوت لا يهجع
النوافذ فتحت ابوابها
ليتنفس الصدى متغلغلا
بين كميات الرجع
أو الهروب خلف الوجع
كل شيءٍ يصمت
المقاعد ..
التحفيات ..
ساعات الجدران ..
ولازلت أراني خائفاً
خلف الستائر
عند عقارب صدئت
على المناضد صُفت الاقلام
بدأت اللوحات تتكلم
والقمر يدعي الابتسامة
ليجف حبر الخوف
فلا أعلم هل المكوث يرتعد ؟
أم السير بلا شمس يُنتقد ؟
سأكتب على جدار الوعد
تاريخ الصبح
وموطن تلك الشجرة
عند عميق جُب أعمى
كان أحتضار السنونو
يبحث عن عشه في تلك الجزيرة
أشجار حجبت الكلمات
والنظر طاف بين خلجات مشتتة
لأعود مضطرا من سكون مدهش
ومقعدٌ لا يزال يرتجل.
بين طيات الخوف
فدعيني أعود من ضجيج حلمكِ
لتلك المرآة المترددة
تكتب الصور بالمقلوب
وتسجل الحضور من خلف الشمس
عند جادّة الخوف
صوتي لا يهجع
والنوافذ لا تبغي البقاء
فأنا عائد من ضجيج السكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق