رصاصتانِ مني لكل من
نجا بحبال صوت
الآخرين
للعدم الذي يلاحقني طوال الوقت
ولم انتبه ابدًا
للذين فقدوا عذرية الحياة
واصبحوا
على حافة الموت يرقصون وجعا
على جرح لم يداوهِ الزمن
بعد
لأنّ قبل أنتحاري بقبلتين
على خدكِ
كان تطير مني سنوات عمري
رجعت شابا
مرة اخرى
رصاصتانِ مني لكل من
يخفي نفسه
في عتمة الآخرين
ينادي
أمي لم يبق مني سوى رماد
لحبيبة انتظرتني
نصف عقد من الزمن
لأصابعي التي تسير كقافلة بلا أرجل
تبحث عن المارة
لعلامة وضعته على معصمي
من أجل الخوف
منذ كنت صغيرا
كان أبي يقول لي رصاصتان ولا للخوف بعد
لهذا نجوت بنصف وجه
رصاصتانِ مني لكل من
لا يتقن القراءة كما الشعر أيضًا
لحزني الذي يكبر
دون ان اعلم
لبكارة الحياة
لعلبتين من الجدران ورصيف حياتي
لصدى صوتي
قبل ان يلجأ إلى طفل لم يذق
طعم الحليب
من ثدي امه
للآن يشتكي لله كثيرًا
لا ينبغي ان تتركني هكذا سأبدو كالدمية
بين الحياة والموت
رصاصتانِ مني لكل من
شعر بالضجر
من وحدته ثم يقول أنا بخير هكذا
لا أحتاج أحدًا
لكل من يضحك على يتيم ما
لنصف النسيان
بعد عبوري البحر وشواطئ القتل
لطلب النجاة
دائماً
لنافذة التي طالما هربت منها
محاولا للهروب
من المدرسة
لأيامي التي لم تعد للآن بسبب خوفي
للسقوط كلما
سقط احد ما خلف شجرة في
مكان مزدحم
ينقصني شيئا ما
ربما حب او موت
لامرأة تخفي وراء ظهرها قبلة عناق
لم تُعطى لأحد ابدًا
رصاصتانِ مني لكل من
مات دون وداع
لصديقي الذي يطرق الباب ويركض
لامرأة ثلاثينية
وشفتيها العاريتين
للرحيل قبل ان يأتي دوره
لقنينة البكاء بعدها
امتلائها
قطرة قطرة
لمواسم الحب بعد الشتاء
للذين يمشون على وحدتي ويسخرون مني كثيرا
لتفاحة قبل ان تأكلها آدم وحواء
للرياح التي تهرول
قدمي الآن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق