بيني و بينهُ فاصل
وتذكرتان
سفرُ يمدُ ساقيه
على ناصية المنفى
يحملُ ظلاً ثقيلا َ
يُعمدُ الإنتظار
يبتزُهُ الوقتُ القبلَ الضائع
ساعةُ تلهوُ بعقاربها
تترقبُ موعدا جديدا
تحلم بميلاد غير منتظر
أتلفتُ ذات اليمين
ألملمُ بعضًا من اللقاءاتِ
وتارةً يسارا ثم يسارا
لأتناسى ثقل الإنتظار
أحضرُ لموعدِ مسبق
لي ،،
مع رصد الغيابِ
أخطُ عليه
بعض التفاصيلِ
أمنيةُ ُ وقلبُ ُ صغير
أشرعُ يداي للشمسِ
فيتلاشى القلبُ
وتذبلُ الأمنية
صريرُ المحطةِ يهمسُ لي
من بعيد
لا وقوف هنا للغرباء
لا مكان هناك للأحياء
جميع النساءِ صقلن خلاخيلهن َ
ثم غادرن
هنا موطنُ لليل
يجلدُ هزيع المساءِ
مثقلا حملهُ
بسلالِ من طين
ليُشكل كل ليلة إمرأة
بمقاسِ أوجاعه ِ
إمرأة تقفز كضفدعة
داخل أفكاره ِ
تتطفلُ على مسامِ نوارسه
تسلُبهُ أقداح النِعناع
تتأمله وهو يراقصُ يديه
يخلعُ جِلده
يركنه جانبا
يتجرد من عبء الكبرياءِ
يواصل الرقص مع العبث
ينتشي إلى قمة الشرود
فيعانقُ عواء نزوتهِ
متناسيا إمرأة مركونة
على موقف الدهشة
ترمقهُ
تُلملمُ تساقُط َعريهِ
تقطُف رغبتُه الزائفة
يتلوى على نفسه كعصفور
يرتجف مُنكسر الجناحين
تهمسُ له من ثقب المفتاح
نم يا صغيري
توسدني ما إستطعت
لأُضمد بقايا حُلمي
فأسرق منه
حقائب حزني
للذكرى وأغادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق