كلما توسدت غيمة
رأيتهم يسرقون الشمس
يعلقون النجوم على صدورهم
ويرموننا ببقايا ضياء،
أنت وسادتهم يا وطن والعراء لنا!
يعضنا ديجور الغضب، حتى ينزف الوقت كوابيسا،
فواتير الماء في درج الانتظار ومصابيح المنازل معطلة منذ آخر فلس تقاسمته مع ذلك المتسول!
تعطلت ساعات الصبر،
و طالت أكمام الليل،
سأزرع أراضي البوح البور غضبا،
يا وطنا يسكن في بطون الذئاب،
أخمدوا جوعك بكسرة آمالنا،
وسقوه نبيذ الخيانة حتى ثملنا قهرا...!
غنينا للغيم، للريح واحتضنا العواصف!
نحن غرسنا سنديانات المدارس
وأهدينا الشمس حبوب أحلامنا!
نحن نقرأ الكتب على الأرصفة
ونشتري العطور من باعة تجوب أزقة الفقر!
تتكدس الفصول على ظهورنا
ونحن حفاة،
تخزنا أشواك الألم ولا نيأس!
نلوح للفجر، نحتضنه،
هل في جيبك بعض من الفرح!
أم مناجل تحصد وجوهنا
بعد أن تغسلها بمياه الصمت!
تشرق لهم وتورق فينا
أنشودة وفاء،
يمزقنا ناب الوقت
نذوب كشمعة تصارع الريح
في معبد الفرح،
ولا نكف عن إدمانك...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق