وكنتُ حينَ أرتدي ذاكرتي
وأنفضُ ترابَ الماضي
تلمعُ النّجومُ في صوركَ
كحروفي ذاتَ حنينْ
مضمخةً بأحلامٍ ورديّةٍ
وابتسامةِ رجاءٍ
تصبُّ خمرها ضوءًا
في دنانِ عشقي
وكنتُ حينَ أرتدي حاضري
يتضاربُ موجُ السّؤالِ
في زمنِ الوحشةِ
أحملُ خوفي بينَ أضلعي
وتهزّني لغتي الخرساءُ
متمردةً ،،صارخةً
عبرَ معابرِ الصّورِ
ونداءاتِ القدرِ
ممزوجة بابتهالاتِ المدى
وقتَ الغسقِ
وكنتُ حينَ أرتدي السرابَ
في عتمةِ الشّتاءاتِ الطويلةِ
تقتنصُ رائحتكَ دروبي
ودهشتَنا الوثيرة
تكبّلُني قوافلُ الأحزانِ
أُطعمُ صحوتي للحلمِ
وأَحتمي منْ وحشةِ الرّحلةِ
مقتفيةً أسرابَ الشّوقِ
وكنتُ حينَ أرتدي الرّوحَ
تتسابقُ عيناكَ لعناقي
فأحطّمُ ظلماتِ الشّجنِ
عابرةً مياه أقداحنا
فأرشفُ،، وأرشفُ
ذاتَ سهرْ
حتى تثملني حباتُ التّوتِ
تفاجئُني لغتي
تسرقُ الضوءَ
نافيةً كلّ أرقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق