بائس أنا اليوم..
يبدو أن...
صحتي ليست على مايرام
لا أدري ...ماذا أريد أن افعل ..؟
ليس أمامي سوى طريق واحد..
بيتنا القديم
هناك أشعر بالراحة
عصا جدي مازالت
مكانها....
معلقة على الجدار ..
الواهن..
وراء الباب منذ زمن بعيد ..
ظلها دائما ً ملاصق لها
كأن الزمان...
توقف عندها....
خائف....
أن يقترب منها
يدور حولها....
يترك بصماته...
حول كل المقربين منها...
ينشر الأحزان...
بكل الأرجاء
لم تعد هناك أفراح
أو ضحكات
أطفال يلعبون...
بعدما كان عامرا ً
أزمانا ً عديدة...
بالولائم والأفراح
والأتراح...
تكسر زجاج النافذة العتيق ..
وتهاوى المحراث القديم ..
يحمل بين أضلاعه عرق السنين
وأرث الطيبين
خيمت أعشاش العناكب..
على كل الجدران........
ها أنا...
قاربت أن أعبر ...
الستين..
سأحتاج إلي عصا جدي
أتكىء عليها.....
وأنا انتظر
الزمان..
لقد خذلني كثيرا ً..
كما خذل الجميع قبلي..
سأنتظر....
أمام الباب
لعله يخاف....
من عصا جدي
وربما يكون قد أعد العٌدة
وانتهى من حفر .....
حفرتي الأخيرة
الآن...............
..................
مصر العربية الاحد4 اكتوبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق