عذراً...يا سيدي
جحرُ الضبِّ دخلناه!
نبحتنا الكلابُ
ولم نتذكرْ
لو إنفلقَ البحرُ
سنكبلُ من أهدانا النارَ
الى جذعِ نخلةٍ
نضعُ القدمَ على الأثرِ
اذا لفحتنا الشمسُ
نلوذُ من النورِ
تحتَ ظلِ غمامةٍ
قديمةٍ
مصاحفُ صُلبتْ
كي تسترَ عورةً
عورات
تسخرُ من عفةِ السيفِ
في عصرِ التيه
نداُء ذي الخويصرةِ
في الغبشِ
يوقظنا للصلاة
بلا تيمم
على تربٍة لا تروي شبقها
قبلةُ الأوداجِ
في عصرِ التيهِ
أسدلنا ستاراً
غسقٌ
يتغشى كوَّاتَ الفجرِ
نقتاتُ كالبعوضِ
على دمك الشاخبِ
نخوضُ
حتى إذا
تعفنت الحروفُ
لا نكتفي بغرفةٍ
نخوضُ بلا طهارةٍ
مياهُ البحرِ لا تكفي
للوضوء
دعنا...نخوضُ
نجمعُ صديداً
تقيئته دماملُ الماضي
يملأُ الرفوفَ
في كهوفنا المعتمةِ
نجترُ
طحالباً تسعى
كالعصي والحبالِ
على جدرانِ بيتكَ المدفونِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق