أبحث عن موضوع

السبت، 3 أكتوبر 2020

أمـــضي أحـــمل الاوجـــاع ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

لا يكون الشيء كما كان ،لا كما يكون ،الشيء ذاته الذي يكون ولا يكون

ينتظرون الخبر الاسود ،أنت تأكل الخبز الابيض، لا تشبع ،ترمي الفُتات  للآخرين ،تعتقد أن كل واحد أنت ،قانع لأن الليل يساوي عندك النهار ،لا تعرف المكان ،المكان يعرفك ،يعجبك أنك واقف على قدميك ،أنت صخرة معلقة ،بخيط واهٍ ضعيف ،تعانق الفضاء، لأن بلاد بلا حدود ،أنت موجود أم وجودك هو الموجود ،شاطئك مليء بالرمل ،أنت تبحث عن حبة رمل

أما تعلم أن الينابيع تُفجر في القمم ،تستلم الخسارة على أنها ربح ،أيّ نفع فما أن تكون على الاطلاق.. ،من أيامي الزرقاء لم أعرف لونا للسعادة

عالجت نفسي بالنسيان ،أعرف من لون البحر تبحر عيناي ،وأحن للألوان منها الاخضر ،هو لوني المفضل ،أيا حنين ما نفعك ،واللون الاسود طاغٍ بإسراف ،عيناي في منزلة العمى ،خير من عتمة الظلماء ،كنت أزمجر كالأسد ،صمت ككبش يذبح ،أنا انسان تغيب البسمة ولا أغيب ،يتناثر النجوم الى اشلاء ولا اتناثر ،لم ينقص الماء عندي قط ،مع أن البحار والانهر والامطار تنقص ،يقتلني الوقت في الدهاليز الظلماء.. ،يا طول الليل على صباحٍ من السقم ،السقم ليال غير مرتاح ،جنا الليل لا سامر ولا صحبة ،خفيف الظل مبتسم ،يا تارك الافراح ألا فأنتحب ،الطم على خدك وصدرك بالراح والراحتين ،أيّا انتفاعي من غنى ،لحزن في القلب والهم في الصدر ،أي نفع ان عشت طويلا ،خال من المسرات والانشراح ،الدنيا عصية تركتني أرمي سيفي كسيرا ،الدم يسيل من جراحي، لم أعش رفاها ولا أنس ،كل حيّ له من العمر يوما ملقى على الالواح ،حبذا الموت يقترب، أقابل منيتي بارتياح ،تطلّع الى وجهي شبحا ميتا من الاموات

يا لدنيا ناوأتني ساءها أن يدوم أنسي ،قضت ما بقي من خريف عمري

أرخت لي العنان طويلا ثم كبحت فجأة ،ليتغير مساري كيدها آلمني

لأعجّل بالهجر مع الراح والغادِ.. ،ولىّ الشباب ،أمضي أحمل الاوجاع

لزمان مضى بركبه ،بخطى الخريف ،بطيئة الاسراع ،حاربني الزمان ،بأصناف السلاح ،لا أملك نفسي ،سلاح الدفاع ،بعض العناد مني ،لارتضيت بحكمة ،سئمت النزاع ،جربت الصداقة ،لم أفز بغير ،متحلق وخداع ،الرجال ثعالب ،اذا صاحبتهم ،النساء أفاعي اذا لامستهم ،لا ترجو من اللئيم الاّ نذالة ،يكشف عن طبعه سوء منحدر خداع ،كنت في الصبا زاهي ،بكى عدوي لهيكلي المتداع ،لو لم يزل بقية من قلب شجاع ،قلب يدك على الهامات في الهوجاء ،شيبي لا يزيدني الا ،مزيدا من الصلابة والاقدام ،لي مهجة مهما تقادم العهد ،لم تخلي من هوى ،ولا تنتهي من أطماعي ،أن طال بي الضنى ،لا أيأس ولا ارتاعي ،الحمى ليست في يدي

في كبدي واضلاعي ،لولا مواساتي لنفسي ،لم اجد فزعا اذا ماحان ،يوم فراقي ،شهدت ما تملى عليّ أدمعي ،كنت للرسول المسيح من أتباعي

يا ليت دمعة ،عند الممات تسكب على كفني ،من صاحب لا أثمان...


29/9/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق