حينما تصهل خيول من ورق، وتشهر سيوف من ورق، وترفع شعارات الورق.
نصفّق للظلم والخراب،ونتدفأ بعود ثقاب، وبملء إرادتنا ننساق كالورق..نتطاير..ونتطاير، إلى ساقية اللّعبة القذرة، تغمرنا رائحة الموت مغلّفة بالتراب، نمارس موتًا يعيد الحياة إلى بدئها، نكرره ونكرره إلى اللانهاية.
نحن ميتون
حين نبني جدرانًا بلا أكفّ، تلك التي بعثرتها شظاياهم، ونصرخ دون حناجر، تلك التي اقتلعتها أصابع التآمر.
وحين نبصر بلا عيون على لوحات رماديّة يكلّلها اللون الأحمر فقط.
نحن ميتون
حين يبات الطفل فينا جائعًا، ونحن متخمون من الأوجاع، وحين يعريّنا اللّيل من ذاكرتنا، ولاتسترنا إلا شرانق الفقد.
نحن ميتون
حين نعدّ صرخات الثكالى، تتساقط كشبح داسوا أمنياته في دروب المتاهة، ننساق إلى قبورنا...بلا شفاه تنطق ولاأنامل تستشهد،
فلانرى سوى مآسينا، وأقدار صلبت على شفتين من جمر، ترشف آهاتها على جدران موت لايموت، وحزن يمضغنا، ويرتوي من دمانا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق