كلما احتل حفيف الخريف بستان الأفراح
نحو الحب امتدت يد القلب، مثخنة بجراح الصد
ولا طبيبَ غرام، ولا مداويا يطوف في الجوار
*
على عرش بعاد وثير يفرد الصد أذرع الحرمان
لكن ليس كل موج عاتٍ يغرق مراكب الحلم
فكم من محيطات احتارت وكم من بحار
**
أيها القلب ضاقت بردة الأعذار
لم يعد في وسعها ستر عورات الوجد
ولا في مقدورها التبرير، فحال النبض في خوار
*
سلطان البعد طوح بأشلاء الأنفاس
بين الشلو والشلو أميال من الشوق
وما سمح بالوصل ولا كلف نفسه أدنى اعتذار
*
كلما اشتدت حاجتي للحب، وطلبته بإلحاح ،
ألفيت رياح الصد حطمت حنايا الصدر
تعصف بالوصل ذات اليمين وذات اليسار
*
عبثا أروي النبض ، أسقيه الأقداح
لعل الجراح تثمل، نارها تخبو في الصدر
تزول الأشواق فأنشئ نصب تذكار لكأس راح
**
أيها الساحر يا آمرُ لك تستجيب القبعه
أعفني من الرقم القديم؛ أشرطة من ثوب، أو فراخ حمامه
حول القبعة نادلا يقدم لي فنجان سعاده
*
صِف لي منها رشفات عديدة لا جرعة واحده
تكون مضادا حيويا لداء الصبابه
فأستعيد من جديد أفراح الليالي المفقوده
*
أبعد وحدتي عني، لقد وهبتني نفسها السرمديه
في قلبي دست ما يشبه الوصيه
"ملازمتي لك إرث، فرجاء لا تجعلها لاغيه"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق