أبحث عن موضوع

الأحد، 27 سبتمبر 2020

أذرع الصد ..................... بقلم : عيسى حموتي _ المغرب



كلما احتل حفيف الخريف  بستان الأفراح

نحو الحب  امتدت يد القلب، مثخنة بجراح الصد

ولا طبيبَ غرام،  ولا مداويا يطوف في الجوار

*

على عرش بعاد وثير يفرد الصد أذرع الحرمان

لكن ليس كل موج عاتٍ يغرق مراكب الحلم

فكم من محيطات احتارت  وكم من بحار

**

أيها القلب ضاقت بردة الأعذار

لم يعد في وسعها ستر عورات الوجد

ولا في مقدورها التبرير، فحال النبض في خوار

*

سلطان البعد طوح بأشلاء الأنفاس

بين الشلو والشلو أميال من الشوق

وما سمح بالوصل ولا كلف نفسه أدنى اعتذار

*

كلما اشتدت حاجتي  للحب، وطلبته بإلحاح ،

ألفيت  رياح  الصد حطمت حنايا الصدر

تعصف بالوصل ذات اليمين وذات اليسار

*

عبثا أروي النبض ، أسقيه الأقداح

لعل الجراح تثمل، نارها تخبو في الصدر

تزول الأشواق فأنشئ نصب تذكار لكأس راح

**

أيها الساحر  يا آمرُ لك تستجيب  القبعه

أعفني من الرقم القديم؛ أشرطة من ثوب، أو فراخ حمامه

حول القبعة نادلا يقدم لي فنجان سعاده

*

صِف لي منها رشفات عديدة لا جرعة واحده

تكون  مضادا حيويا لداء الصبابه

فأستعيد من جديد  أفراح الليالي المفقوده

*

أبعد وحدتي عني، لقد وهبتني نفسها السرمديه

في قلبي دست  ما يشبه الوصيه

"ملازمتي لك إرث، فرجاء لا تجعلها لاغيه"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق