مذ كنت صغيراً
ومذ كنت أحسب العمر بطول القامة
وانا أنتظر مرور الوطن
وهو كالحارس السكير
يترنح،
وبين خطوة واخرى
يصفر لحنا من تأليفه
****
من شعب مضغه الزمن مراراً
انتمي أنا
حتى أصبح كالملابس البالية...
شكلا ورائحة
لذا يهتدي اليه الموت
حتى في نزلات البرد
****
كأصبع نافذٍ من جورب مثقوب
أنا وهكذا الوطن
يخطو بقلقٍ
ويضمني بين تلافيف التهميش
****
ضئيل جدا
ومجهول جدا
ومحشور في اقصى الزاوية
لا اتضامن مع أي امر
لا أعلن حدادي على أحدٍ
و إن عض الموت أطراف ردائي
اتجاهله علنا
كفتاة ترافقها كلمات وشهوة المتسكعين
****
التاريخ لا شي
والحضارة إدعاء
جواز سفر إطاره مثقوب
البطاقة تعريفية
ابتسامتها مصطنعة
أربع أوراق رسمية (المربع الصدئ)
مساومة غير عادلة
كلها مقابل رصاصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق