أيتها المدينة القصية
الزمن...
قارورة الثملين حتى النخاع
يسلبهم ألم صحوهم
ويمنحهم نشوة ثمالتهم الأبدية
احتضار الزمن في هاوية الخرافة
يشكل حاضري المهان بطقوس الهزائم
ونبوءات كاذبة
على أبواب المدن الملونة بعذاباتي
ويقيني المفارق
تأخذني دهشة الملائكة المسافرين
نحو تخوم الشمس الكفيفة
لم أزل للآن..
أغني لأيام كاذبة
امنحوني بعض جمال أغانيكم
لم يبق في أوراقي
سوى النواح والأنين على الضفة الأخرى
ليوم آخر في سماء قاتمة....
تحفر النعوش ذاكرتي
يبلى الوله في سيماء اصحابي
الموعودون بموتهم على مشارف
مدنهم المأفونة بالخراب
زنازينهم المثقوبة الجدران
حريتهم نحو الجحيم
الخرس يلف الأنحاء
التي سقطوا فيها جثث باهة الملامح
تحملهم أقدامهم العارية المصعوقة
نحو دهشة المقابر
فلا جدوى في انتظار العنادل
الشيب خط سهوبه البيضاء
في ليلك الداكن سيدتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق