هممتُ أن أفتحَ كتابك
كي أقتات على الكلمات
قبل ان تظهر للعيانِ الشفرات
كم وددتُ أن ألمسَ بياضَ الورق
وأتمتع برائحةِ الطباعة
تذكرني بالفرحةِ الكبرى
يوم توزيع الكتبِ وأنا
مكتوفُ اليدين دلالة وتعقلي ورزانتي
لم تضربني قط مسطرةُ الجغرافية
ولم يبلعني قرصُ الشّمس
عند غروب الدرس
قرطاسي يهمهُ المشوار
ويعشقُ حقيبتي التي تمتطي ظهري
لسنينٍ عجافٍ لم ينسها الجذعُ الصامد
كما لا يهزّه كفّ ولا تصيبهُ حجارةٌ
فالرطبُ صائمٌ في كلّ شهرٍ لا ينتظر الهلال
علمني مدرسُ الفيزياء
أنّ هناك يمّ لأمتي
يسقطُ فيه الأخ
عندما يحسده أخوته
أما مدرس التأريخِ يقرأ لنا نكاتِ الطغاة ..
البصرة / ١٤-٦-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق