عندما تتربعُ الذكريات
على سطحِ العمر
وتقعدُ الصورُ القرفصاءَ على مقعدٍ منفلت ،
الأنّةٌ تتحينُ الفرصَ
برسم ما يثيرُ المواجع
على لوحةٍ مضرجةٍ بالندم
عن سنوات خلت .
ما هو ملفت للنظر
بين سطرٍ ونقطةٍ هناك حقلُ غصةٍ
نغرسُ فيها شتلاتِ الوفاء
كي تستظل بها المناجل
إلى ميقاتِ الفرحِ المحدود
قد تجيء لوحدها الحسرةُ
تحملُ السلالَ وتجمعُ قطافَ الرجاء
إلى هنا متأملاً يقفُ الأمل .
ربّما كفٌ واحدٌ خيرٌ من ألفِ سلةٍ ومنجل
هذه حكمةٌ بالغةٌ على رف الزمن ،
شرنقةُ الحزنِ أكلت الأخضر
فمٌّ الخريفِ ابتلع اليابس
يوم يحبو الموسمُ على ساقٍ منفرد
فوق بساطِ الرغبةِ ورغوةِ السكوت ،
يا لخيبة النّهر الصافي
يسقي … ولا يملّ خريره
يسقي … والشطآن تأكلُ خواصره
أخيراً يسقطُ الخبرُ
من مدونّةِ التأريخ … ينسى كلَّ ألم
وتصفرّ الصورُ في عيونِ القلم..
البصرة /٨-٦-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق