حين غادرني ظلّي ... إلي
وتاهت فصول الوقت في حلمي
وجدتُني أخاطب وهمي
بلغوٍ ضبابيٍّ
فلا أنا أنطقُ عن هوىً
ولا هو يصفعُه الجوابْ
بعد هذا السقوطِ المريعْ
في وحْلِ الكلامْ
وتعثّرِ القلمِ في مطباتِ القتامْ
دونَ ائتلاقْ
واندلاقِ الحبرِ
على بياضِ العمرِ
حتّى الاختناقْ..
أيقنْتُ أنّي أحيا وهماً
وهمَ الوجود
فيسرِقُني الحنينُ
إلى مساحةٍ من ضوءٍ أخضرْ
تُرى
أ أخرجُ من وَهمي
إذا
ما غادرْتُ جُرحِي
وأزلْتُ عن وَجهي
قناعاً من رياءْ
كيفَ لي
أنْ أحرّرَني من أناي
وقَدْ تركْتُ نورجَ عُمْري
يدورُ يدورُ يدورْ
فوقَ حصيدٍ من سنابلِ السنين
فلا حَبّاً رأيْتُ
ولا سُنْبلي اخضرَّ
ولا سكنَ الأنينْ
فيا وعاءَ الذاكرةْ
دقَّ ناقوسَ الوجودْ
دعْ لي فرصةً كيما أنسلَّ إليّ
أراني بعدَ طولِ اغترابْ
علّني أحبُّ من جديدْ
ألبَسُ عباءةَ حُلُمِي الذي تاهْ
بين الفصول
مع الفصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق