معها منذ الفجرهذا
فجر يتفجَّر أسىً
وهي تتلاعب بالأحداث
تقرِّب البعيد وتمنح المستحيل الأمل
تقترب من جسدي تارة حد التّلاشي
وأُخرى
تصهل الرِّيح من خوائها
أدرك أن لا روح فيها ولا جسد
هي تغمزني وتغمز لي
وتهمس للمجهول
وتقبل ظالمي
وتتوسَّد جناح الهذيان
فأتيه في وادٍ غير ذي زرع
ويضيع صوتي
وإذ تراني
تحرقني الحسرات
تقدِّم لي غصن زيتون وقبلة
أقبِل عليها
أعانقها
أذوب في مفاتنها
تتركني كمجنون أمضغ فتات كَسرة
وأحسبها الحنين
تعبث بي دوماً وتبعثر أوراقي
أنا وهي في صراع أزلي
الآن تتجاوز السّاعة التاسعة صباحاً
نهضتُ من الفراش
رجمتُها بقبلتين
وتنهيدتين
إبتسمتْ لي ثم أدبرت
وقالت :
لا عاصم لك اليوم وكل يوم
من تحولاتي
فأنا وأنت
نشكل المتناقضين
صفعتها وقلت :
اه منك ايتها الامارة بالسوء
رعدت أفكاري وامطرت كثيرا
ولكنَّ الغيث ضنين
18/6/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق