قد لا أكْتُبُهُ
لكِنّي أفَكِّرُ فيهِ دائِماً
ربّما حينَ أخْتَلِسُ النَظَرَ لِصَوْتكِ
أو حينَ يَأْتي.....
أشْذُبُ فيهِ أوْراقي التّي لا تَقْرأني
لِتَبْقى في مَنْأى عَنِ الظُنونِ
أجْلُسُ أحْياناً
على ذاتِ الكُرْسيّ
الذّي يَعْرِفُ تاريخَ مُؤَخِّرَتي جَيِّداً
كمْ مِنَ الحُروبِ مَرَّتْ
ما انْفَكَّتْ الضَوْضاءُ تُطارِدنُي
ولا يَعودُ اليّ الصَدى
مِنْ مَكانٍ قَريبٍ
تَغَيَّرَ سِرْبُ الحَمامِ...
وما تَغَيَّرَتْ ألْوانُ الشَمْسِ
كذلِكَ صَوْتُكِ في المِرْآبِ البَعيدِ
مَرئيٌّ حينَ يَتَفاقَمُ الاحْتِضارُ
كمْ حاوَلْتُ
أفُكّ دَهاليزَ صَوْتِكِ
لكِنّي
لمْ أكْتُبْهُ حفاظاً على سِرِّيَةِ المَضْمونِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق