قالَ: في أرضنا يُغتال المطر في حوارات السماء.
قلتُ: اكتبني نهراً يا حبيبي غِب احتضار الهواء و الماء.
قالَ: و يحوم الكناري حراً و منسياً من مجون اللوز و الزيزفون.
قلتُ: ارسمني شجرةً بُعثت من جفنيك كي أكون أقرب إليك مني في اللامكان.
قالَ: في أرضنا تُقتل إيماءات الليل اذا ما احتضنتها أحجار اللازورد و انتحار الناهوند.
قلتُ: غنني مقاماً اصغي اليه بجسدي في تململ السُهاد.
قالَ: و تدفن أحلام الشعراء في نعشٍ من الاستعارات.
قلتُ: اقتبسني ولو قافيةً من قصيدةٍ فارسية،
فكم ناقصٍ هو الحب في غياب المفردات.
قالَ: أحبيني على مهلٍ كي لا أموت قبل موعدي.
قلتُ: أحبكَ كما يرتشف الناي الإيقاع من صمته،
و تستريح نصول الأبديةِ في حدود كفينا.
قالَ: انسيني على عجلٍ كي لا أموت بعد موعدي.
قلتُ: انساك كي انسى قلبي فيك فلا يضيع هو الآخر فيّ،
كي نَكتب و نُكتب مجازاً في لغتنا و حقيقةً في جسدينا.
فأنا و هو الغريب أقرب من السحاب إلى بعضنا،
إلا أن موعدنا لسببٍ إلهي ما قد تأجل.
قرقوط - 21-6-2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق