استهوتني الفكرة
وأردت أن أجرب حظي
ذاتَ صحوةٍ
قلتُ سأرحلُ
من وطنِ المنفى
إلى منفى الوطن
انبجست الدموع …
انهمر كالشلالِ الجوابُ واعتلى
على انحناءاتِ الخدود
يمرّ بين أخاديد البياض
بينما أنا الغريقُ في غيمةِ الفجر
تأخذني سفينةٌ ورقية
إلى أطرافِ الضفاف
أرتطم بجفافِ شفةٍ تارةً
و تارة بندى شفة
وبين نفسٍ عميقٍ وشهقةٍ تطفو عليها النشوة
أحمل بفمّي ريقاً
أخمدُ فيه رماداً جائعاً للظى الصداع
تراجعت همّتي في تلك اللحظة
ثم رعشتي نيابةً عن حالي قالت لها
خذي كلَّ بقعةٍ من مكاني
وما تبقى من زماني
تنازلتُ عن نبضاتي
لأني أروم الخلودَ فيكِ
يكفيني عشقاً
للأرض التي تجري تحت قدميكِ..
البصرة / ١٨-٦-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق