*
شَمَمْتُ يَوماً نَسيمَ الشّوقِ في الْفَلَقِ
وَالدّمْعُ يَسْقي سُطورَ الشِّعْرِ مِنْ حَدَقي
*
وَالطّيرُ في الرّوضِ تَشْدو لَحْنَ قافِيَتي
مَنْ قالَ إنّ الْهوى حِبْرٌ عَلى وَرَقي
*
سَلوا كُؤوسَ الْطِلى والصّبُّ شاهِدُهُا
ألَيسَ شِعْري مُدامَ القَحْطِ والْغَدَقِ
*
إِذا أطَلَّ خَيالُ الْقَدِّ في فِكَري
فَالْحَرْفُ يُمسي نَديمَ النَّومِ وَالْأَرَقِ
*
وَكَأْسُهُ الثّغْرُ وَالْأحْداقُ وادِقَةٌ
وَالْخَدُّ يَنْثرُ عِطْرَ الْوَرْدِ وَالْحَبَقِ
*
واللّيلُ يسكنُ في أكنافِ وفْرتِها
كالخالِ يصْطادني في مسْكهِ العبِقِ
*
لُجينُها ضَلَّ فيهِ الْبَدْرُ يَومَ بَدَتْ
تَشِعُّ غرّتُها نوراً على الأُفُقِ
*
إغْرورقتْ في أعالي بحْرِها سُفُني
أنّى طبيبُ الهوى في لحْظةِ الرّمَقِ
*
ا،
ردحذفالدكتور سعدي الخالدي
بغداد العراق
لتسقط ألوان طيفهم و كل الفسيفساء
أرنو بشغف الى عطرك
في الفضاء
فلم ارى ما بين الخافقين
غير السماء
ربما منبعه قاع الروح و عمق
السويداء.
حيث اضرب في ارضه
و البيداء
على غير هدى فأرهقني
ثقل النداء
فلا ضوع لوجودك المس ولا
اثر لرداء
الصمت مطبق و لا اسمع غير
ولولة الهواء
رنين سلاسل أشواقي تجرني
الى الوراء
حفيف بعثرة الدجى يشد أذني
و يعكر الصفاء
كان الليل مخيما و دربه مقفرا و
اسورته
جد غبراء
الشمس قد فقاءت عيناها و القمر
و المقل في عزاء
تمزق أنياط القلب أنات الشمس
و القمر يقدم الرثاء
رغم أفوله و النجوم مخفية و النور
منتحرا بخابية
بتراء
لم يعد سراج الفؤاد مضيءا في
في قبو السجناء
أسرج مهرة العتمة مولجا طبقات الحزن
علني
أدركك يا سناء
أشق طريقا موحشا في لجج السواد
بلا اهتداء
أحرث الشوق نورا وسط التيه لاحصد
الكفاء
ازرع السنابل و الزيتون في تربة النفس
و الدم رواء
على لظى جمر الروح اطبخ لك ما لذ و طاب
يا امل الصفاء
بلوج الغسق يمزق اشلاء الظلمات ويفني
روحه السوداء
لتشنق في محراب الحق ألوان طيفهم
و كل الفسيفساء