أنت خيمتنا الأمينة ....
- ... التي نجتمع تحتها فنغرف الأمن قلالا كقلال هجر .... ونسابق المساءات إلى موقدنا حيث البساطة إدامنا والسّذاجة كسرتنا على مائدة الحبّ.
- لازلت أذكرك يا أبي في فراش لست فيه تداعب حبّات سبحةٍ عشقتك ،رأيتك دومًا تخلو بها خلوةً الله ثالتكما .
- ساعة الجدران يا أبي تتأتئ في خلوتها ؟... والوقت يموت فيك اِبتهالا ، وابتهالا تموت فيك جميع الحياة .
- تجاعيد وجهك يا أبي ويداك الدّافئتان ...سلّم أرتقيه مذْ قبّلت وجنة الحياة إلى أن تعلّقت بخاصرتك في الموالد أشتهي لعبة العيد تبيت في حضني .
- أستقطع الطّرقات يا أبي وطيفك حارسي ... لاهالة في حضور جلالة طيفك .
- العبرات تنزل يتّمًا مقهورةً مهرًا لأنفاسك التي كانت تهدهدنا ... أحبّك
- يا رجل .
- أبعد أن صرتُ نبيذًا للبلاد هفتْ نفسك إلى الرحيل ؟ فظيع هذا يارجل .
- مابال هذا الذي خرج من قمقمه يريد اصطحابك ؟ وكيف طابت لك صحبته ؟ يارجل ؟
- يا سيّدي هذي السّبحة والسّجادة النظارة القديمة يستحلفنك ألّا ترحل ... أتردّها خائبةً ؟ ليس عدلًا يارجل .
- يا مولاي ثوبك لم يبل .. فمن يقبل به ساكنًا غيرك ... أراك وهمت .
- وهذا البيدر والضّيعة وكل مامسّت يداك ... وحمامة لاتستطعم الحبّ إلّا من يديك ... لمن ؟
- يا مولاي وهذي العجوز التي تمازحها كلّ حين :" سأرحل قبلك " لمن ؟ أكنت صادقا يارجل ؟
- وهذه الثّكلى التي باتتْ على دلوها تحاول رصف العمر بين ذؤابتيها لمن ؟
- مابال الرحيل يستهويك يا مولاي وقد كنت مقلتين في ليل العمى ؟ ؟
- لوّح إلى الأفراح كلّ ضحكة بعدك سمّ على الشّفاه .
- أعبر سراديب الظّلام كل حديقة في جرحنا نار يسعّرها الغياب .
- وداعا يارجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق