توقف القلب ثوان عن الخفقان، وهربت أحلامه حاضنة الدقات، بكاء وعويل، وفقدان روح، وبعد مشوار من الزمن، وعاد القلب متأنقاً مسرورا فرحاًن، بدقاته مع زغاريد عرس وخفقان، سألته ما الجديد؟.
هل حدثت ثورةً في الكيان؟.
لم يكن ليسمعني وينظر لوجهي الحزين الأصفر، بعد أن هجرني الدم ونشف في العروق.
منهمك كان ومشغول البال، قال: وهو مسرع لا وقت لدي لأسمعك، رحل شابكاً يدا بيد حب جديد ثوبه أزرق وعيونه خضراء والشعر اصفر، كأنني أمام قوس قزح.
أخذني الفضول، واقتربت من قلبي، فرأيت الوجه قرمزياً، والخدان مليئان بأحمر شفاه من كثرة القُبل، والعيون تبرق مدمعه لا اعلم من السعادة أم من الالم. وأنا في سريري لم أغادر مكاني.
وهلة فقدان اشع فيه الحب انواره وأضاء بريقه في عيوني.
تحركت أصابعي لتلمس شيئاً من حولي، لأعرف هل انا في الحياة أم تلك هلوسة ما بعد الممات، لكنها اتت على فجوات هواء.
وكف دافئة تلمس رأسي، وصوت حنون يقول أن حرارته طبيعية وعيونه صامتة ونبضه معتدل، ولكن اين هو الان.
واتتني من الغيب صعقة هزة كياني وتلاطمت احشائي، لكني بقيب صامدا دون حراك، وأتت صعقة ثانية اقوى جعلت القلب يفيق من سباته ويعود الدم يتدفق ويذر القلب دقاته في ارجاء اوردتي وشراييني، لتفيق عيوني وتغير وجهي الى اللون الوردي بعد أن كان اصفر شاحباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق