الليلةَ -
نحزمُ أمتعةَ الحزنِ ،
و نرحلُ ...
فسماءُ اللهِ ملبَّدةٌ بالغيمِ
و أجراسٌ تنذرُ
أنَّ دماءً
سوفَ تخضّبُ أرضَ اللهِ ،
و تصعدُ ...
( لا حولَ و لا قوَّةَ الّا باللهِ )
وَ لا حنَّاءَ - بهذا العيدِ -
سوى دمهمْ ...
........*........*........*........
من قلبِ الموتِ
أُناديكم ...
هلْ يسمعني أحدٌ ؟
أُكرِّرُ ...
هل يسمعني أحدٌ ؟
من خاصرةِ الوطنِ
المطعونِ بخنجرهم غدراً
أحفادُ زناةِ التاريخِ
اللوطيّونَ
الموبوؤنَ
الملعونونَ
ال........
لا صوتَ -
سوى لهبِ النَارِ
و أرواحٍ تُحصَدُ جهراً
لا شيءَ -
سوى صوتِ الشّهداءْ
........*........*........*........
هنا الكرّادهْ
حيثُ ينامُ الفجرُ على النّهرِ
بغيرِ وسادهْ
و ترفرفُ كلُّ حماماتُ الكونِ
تصيرُ قلادهْ
من وجعِ الليلِ
أُناديكم ...
قدْ دقُّ الموتُ - هنا -
أوتادهْ
( لا حولَ و لا قوَّةَ الّا باللهِ )
وَ أنَّ الموتَ
بحضنِكِ - يا بغدادُ - ولادهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق