ذرف الحزنُ من عينيهِ حنيناً
أورفتِ الأشجارُ احتضاناً
عانقَ أحلامي
مشيتُ... أخذتني الدّروبُ إليه
كانت منيرةً دروبُ العاشقين
رأيتهُ طيفاً يحمل الورود
يدنو ثمّ يبتعد
وإليّ لا يعود
الورودُ النّديّةُ.. ذبلتْ
وخميرةُ اللّقاء منها فاضت
عجينةُ الفراق
تكدّسَ الغيم
ووجهُ السّماءِ
خبّأ حبيبي في قعر نجمة
امتطيْتُ الضّبابَ لأجمعَ من بخاره
حلماً جديداً...وروده نديّة
فأنا سيّدة العطور
وهو شمسي تربتي هوائي
برضابه ... ارتوائي
فكيف أسمح لعينيه
أن تبكيا أمطارا
من دموع مالحة
بعدما أمطرتا عليّ حبّاً
في الليالي العاصفة
حبيبي
يا سراباً في طيف رجلٍ
يا أسطورتي
لا تغدق عليّ أحلاماً
لا تتحقّق
ولا تبكني
أنت لست أكثرَ من طيفٍ
وأنا لستُ أكثر من امرأة
تصدّعتْ مرآتُها
وأمستْ على شفير
العمر
لكنّ حبّها سيبقى يملأ الأفياء
عطورا
فأحلامها
ما كانت إلا ورديّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق