كان هنالك شاب في مقتبل العمر يعيش في قرية صغيرة قرب جبل في سنجار
تدعى "حردان" يعيش حياة بسيطة ملئها الحب والتفاؤل حيث زرقة السماء ورائحة الخبز التي تنبعث من تنور الطين فجأة تغير لون حياته وأصبحت بائسة حين أرغم على الهروب من قريته بعدما اجتاحتها ذئاب الليل وعاثت فيها
ولم يكن ذلك كافيا بل عاكسه القدر مرة ثانية حين طعنه اعز أصدقائه بسكين الخيانة مما حدا به الى الهروب الى ( شرفدين ) ليحمي نفسه وعائلته
كان يخال بأنه سيكون في مأمن هنالك
مضى ذلك الشاب يسحب خطواته بتأن كانه عجوز هرم لا يقدر على شيء ذهب الى دكان صغير عله يحصل على قليل من الطعام وقطرة ماء يروي بها ظمأه
فجأة رن هاتفه، وكان اتصالاً لم يتوقعه وحين رد عليه كان يتلعثم في الكلام
سألته امه من الذي اتصل يا ولدي ؟
أجاب : لا اعرف
وبعد ان انتهى من حديثه اخبر امه بأنها كانت فتاة سومرية بابلية
قال له أخيه : لماذا اتصلت بك
قال له : انها ملاك أرسلها الرب لتخرجنا مما نحن فيه فهي تقدم يد المساعدة لكل انسان وتوفر له أي متطلبات يحتاجها
تبسم الأخ والام وقاموا جميعاً بشكر الرب على معروفه واسرع الشاب الى حمل حقائبهم ليفرون مما هم فيه فلو بقي ذلك الشاب دون حراك لتذوق طعم الموت المرير مع عائلته ولأصبح وليمة لذئاب الليل ولم يكن ليكتب لكم قصته البائسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق