لا شجر ينمو مجددا تحت هذه الأنفاس
لا جدران....لا مصاطب من ورق
تتصاعد الأرواح والدخان..
تصطدم بوجه جهم لسماء غاضبة
يطأطئ الزمن رأسه المعفر
بأذنين نازفتين
يموت الصوت
الأغصان تذبل...الآبار تجف.. وريح عاتية تصفر
أرجل حافية تعوي
تهرب تاركة وطن خراب
هاربة ... مذعورة...لا لون فيها
تنفث سموما.....الروح في موقد البغض تتقلب
القاموس قدر.. والأذرع والإقدام المقطعة حطب
أية سماء شعثاء.. مجنونة...مشردة تستقبل هذه القلوب اللدنة
أين يذهب ملاكه الله بابتسامات الأطفال...
الى أي مقهى في السماء السابعة
سيرسلون هؤلاء الشباب ليكملوا مشاوير العذاب العراقي
لعبهم مع الرزق الصلب...الخبز الحافي
والأقدام المتشققة
أسوار المدينة تشق كل يوم ثياب الفزع والفجيعة
يتعالى الصراخ ...يضيع في قهقهة فاجرة للص يختبأ تحت عباءة
يتسلل في الأسواق
لا عرس ...لا حناء
الدرابك بيد ملائكة سوداء تتقافز وراء الجثث
تلم بقايا الأرواح المتشظية
غدا ستقدم الملفات بين يدي الله
وغدا أيضا يعقد اللصوص ..القتلة اجتماعا كامل النصاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق